‏إظهار الرسائل ذات التسميات قوائم. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قوائم. إظهار كافة الرسائل

أسوء 6 كوارث عرفها تاريخ المهمات الفضائية


منذ القدم و الإنسان يطمح لمعانقة السماء و التحليق مع الطيور، هذا الإصرار و الطموح الجريء رغم طول الزمن الا أنه تحقق مع تمكن الإخوة رايت سنة 1903 من التحليق بأول طائرة ذات محرك في التاريخ . و في السنوات اللاحقة كان العالم يرى أن مغادرة القبة السماوية هو ضرب من المستحيل، لكن مع نهاية الحرب العالمية الثانية اشتد الصراع بين المعسكرين الشرقي و الغربي صراع من سيخترق أعالي السماء . هذا التنافس الذي لازال مستمرا الى اليوم مع تزايد في أطرافه، جاء بإنجازات تاريخية كما أدى الى حوادث مأساوية .. و في هذه القائمة سنعرض لكم أسوء 6 كوارث عرفها تاريخ المهمات الفضائية .

حادث الصاروخ N1

اعتبرت سلسلة صواريخ N1 السوفييتية الأمل الذي آمن به الروس في سباقهم نحوالقمر، لكن لسوء الحظ كل محاولاتهم الأربع باءت بالفشل، . في احدى محاولات الإطلاق هذه حدث انفجار هائل شبيه بإنفجار هيروشيما النووي، و يعتبر الى اليوم أكثر الإنفجارات الغير نووية قوة في التاريخ .

ففي الـ الثالث من يوليو سنة 1969 في ثاني المحاولات و قبل أسبوعين فقط من اطلاق مهمة أبولو 11 التاريخية نحو القمر، أقلع الصاروخ N1  لإرتفاع 200 متر قبل أن يسقط وينفجر بشكل مدوي محطما معه محطة الإطلاق . خلصت التحقيقات الى أن السبب كان قطعة معدنية انفصلت عن احدى مضخات الوقود، فابتلعها احد المحركات مما أدى الى توقفه، لتقوم الجاذبية بدورها و تسحب الصاروخ المحمل بأطنان من الوقود الى الأرض . استغرق الأمر 18 شهرا لإعادة بناء محطة الإطلاق، هذا ما أجبر الروس على الإنتظار حتى صيف 1971 لإجراء أقلاعهم التالي . و في تلك الفترة كانت الولايات المتحدة تتفاخر بغرس عَلمها على القمر .


حادث تايتن 4


في صباح الـ 12 من أغسطس سنة 1998، و بعد حوالي 40 ثانية من اقلاعه انفجر الصاروخ الأمريكي "Titan IV" قبل أن يسقط فوق المحيط الأطلسي غير بعيد عن مركز اطلاق كاب كانافيرال بفلوريدا . و كان يحمل قمر تجسس عسكري سري اسمه "Mercury" تبلغ كلفته مليار دولار . و حسب التحقيقات فإن الحادث كان نتيجة تماس في الدوائر الكهربائية للصاروخ تسبب في تعطيل نظام التوجيه . هذا ما جعله يميل عن اتجاهه ليبدأ في التفكك لأشلاء. ليقوم بعدها بتفجير نفسه . هذا الإنفجار الذي حدث على ارتفاع 20.000 قدم، كان مدويا لدرجة أنه تسبب في اطلاق صفارات انذار سيارات على بعد 20 ميلا .


كارثة نيديلين 1960


وقعت كارثة نيديلين في أكثوبر 1960، بمركز بايكونور الفضائي في الإتحاد السوفييتي . عندما كان المهندسون الروس يجربون أحد نماذج الصاروخ "R-16" الحديث الصنع، و بسبب تماس كهربائي اشتعلت النيران مسببة انفجار النموذج هذا ما أودى بحياة أكثر من 80 شخصا ممن كانو هناك من جنود و مهندسين . أحد الضحايا كان المارشال المسؤول عن القوات الإستراتيجية السوفييتية و اسمه "متروفان نيديلين" و الذي سميت الكارثة باسمه .

زعيم الإتحاد السوفييتي أنذاك "نيكيتا خروشوف" أمر مباشرة بكتم الخبر و اعتبره سرا للدولة . و أعلن أن ميديلين قد توفي نتيجة تحطم طائرة .

بعد اجراء التحقيقات من طرف لجنة مختصة، خلصت الى أنه لم يتم احترام معايير السلامة كما أنه تواجد عدد كبير من الأشخاص قرب موقع الإطلاق، هذا ما تسبب في وفيات كثيرة . أما هذ السر فلم يتم الإعلان عنه حتى سنة 1990 .


كارثة انتل سات 708


في الـ 14 من فبراير سنة 1996، و من مركز اطلاق كزيشانج في مدينة سيشوان الصينية، كان الصاروخ "Long March 3B" الصيني الصنع، يستعد لحمل قمر اتصالات أمريكي هو "انتل سات 708" الى مداره حول الأرض . لكن بعد اقلاعه ببضعة أمتار تغير مساره بشكل مفاجئ قبل أن يسقط و ينفجر فوق أحدى القرى المأهولة . بعد الحادث، تم اخلاء المنطقة و اجلاء الصحافة الأجنبية لمدة خمس ساعات قبل أن يتم اخراجهم من الموقع . قدرت السلطات الصينية الوفيات بـ 6 حالات اضافة لـ 57 مصاب، لكن حسب التقديرات الغير رسمية فإن الوفيات كانت ما بين 200 الى 500 شخص . كما لاحظ الصحفيون بعد اخراجهم من الملاجئ أن العديد من البنايات كانت متضررة و بعضها مستوي بالأرض . بعض الشهود أكدوا أنهم رأو ما يشبه بقايا أجساد بشرية، اضافة للعشرات من سيارات الإسعاف تجوب المنطقة .

بعد سنوات قليلة من هذا الحادث الذي لا تزال نتائجه محور جدل، ازيلت القرى المجاورة لمحطة الإطلاق كأنها لم تكن موجودة .


كارثة كولومبيا 2003


تفكك المكوك الفضائي "كولومبيا" و هو يدخل الغلاف الجوي للأرض في الأول من فبراير سنة 2003، مما تسبب في مقتل طاقمه البالغ عدده سبعة رواد بعد أن قضوا أسبوعين في الفضاء بدون مشاكل ، من بين رواد الفضاء كانت "كالبانا شاولا" أول امرأة هندية تزورالفضاء الخارجي . هذه الكارثة أيضا كان يمكن تفاديها لو أن ناسا لم تكرر نفس الأخطاء التي أدت لحادث شالنجر سنة 1986 .



فقدان كولومبيا هو نتيجة ضرر لحق بالمكوك خلال الإقلاع قبل 16 يوم من الحادث ، عندما تسببت قطعة اسفنجية صغيرة انفصلت عن الخزان الخارجي للمكوك، بسبب قوة الإحتكاك مع الهواء . هذه القطعة أحدثت ضرر على مقدمة الجناح الأيسر مما أدى الى تلف نظام الحماية الحرارية للمكوك (TPS)، و الذي يحمي المركبة من الحرارة الناتجة عند دخول الغلاف الجوي . عندما كانت "كولومبيا" في مدارها حول الأرض ، اشتبه بعد المهندسين بوجود أضرار ، لكن مديري ناسا حدوا من التحقيقات تحت دريعة أنه حتى لو وجدت مشاكل لا يمكننا فعل شيء كبير حيالها . خلال عودة "كولومبيا" الى الأرض، تسببت المنطقة المتضررة بتسرب هواء ساخن الى داخل الجناح الأيسر للمكوك مما أدى الى تخريب بنيته الداخلية ، هذا ما سبب في الأخير تفكك المركبة و اشتعالها في السماء .

هذا الإهمال من وكالة ناسا وجه لها أصابع الإتهام ، أما برنامج الرحلات المأهولة فتم إيقافه سنة 2011 . و الواضح أن خسائر شالنجر و كولومبيا لعبت دورا حاسما في اتخاد هذا القرار .


كارثة شالنجر 1986

في الـ 28 من يناير سنة 1986 انفجر المكوك الفضائي "شالنجر" بعد 73 ثانية من اقلاعه فأودى بحياة فريقه المكون من 7 أشخاص و بينهم معلمة كان من المقرر أن تقدم درسا لتلاميذ أمريكا و العالم من الفضاء . هذا ما جعل الحادث أكثر مأساوية كما خلق صدمة بالنسبة للعالم أجمع.

السبب يكمن في فشل في التصميم حيث تم اعتماد دوائر مطاطية لجمع أجزاء المكوك و ذلك للإقتصاد في النفقات ، و عند الإقلاع و بسبب البرودة و الإحتكاك القوي مع الهواء، تشققت احدى هذه الروابط على الدافع الأيمن، المجاور للخزان الخارجي للمكوك ، مما أدى لنشوب نيران . خلال ثواني فقط تضرر خزان الوقود الرئيسي المليء بالهيدروجين ، هذا ما عجل بإنفجاره . قمرة القيادة و العديد من الأجزاء الأخرى وجدت وسط المحيط بعيدا عن منصة كاب كانافيرال ، خلال عمليات البحث في الشهور اللاحقة.


كانت أول مرة في تاريخ الإكتشافات الفضائية الأمريكية يقتل رواد و هم في الطريق الى الفضاء . أوضحت التحقيقات أن الحادث كان يمكن تجاوزه ، و خلصت للنقاط التالية : عدم اعطاء التقييم الكافي للخطر، التسرع في اتخاد القرارات ، توقيت الإقلاع الغير مناسب ، الظروف الجوية الغير المعتدلة و غياب أي نظام للنجاة داخل المكوك . بـ 5,5 مليار دولار من النفقات ، كارثة شالنجر تعتبر خامس أكثر الكوارث التكنولوجية كلفة في التاريخ، بعد كارثة تشيرنوبل النووية في نفس السنة ، انفجار بريمة النفط "ديب واتر هورايزن" سنة 2010 ، كارثة المكوك كولومبيا سنة 2003 و غرق ناقلة النفط "بريستيج" سنة 2002.


هذه 8 عوامل عجَّلت بإنهيار روما - المدينة الخالدة

في أواخر القرن الرابع الميلادي، انهارت الإمبراطورية الرومانية الغربية بعد قرابة 500 سنة مضَت، كانت خلالها تُمثل القوة العظمى في العالم . و يُرجع العديد من المؤرخين سبب سقوطها لعدة عوامل تبدأ بضُعف القوة العسكرية و العوائق الضريبية الى الكوارث الطبيعية و حتى التغيرات المناخية . و يرى آخرون أن الإمبراطورية الرومانية لم تسقط حقا سنة 476م ، ذلك لأن شطرها الشرقي استمر لألف سنة أخرى في شكل الإمبراطورية البيزنطية . و بينما يظل موضوع كيف و متى سقطت الإمبراطورية الرومانية نقطة نقاش حاد، تبقى بعض النظريات المطروحة أكثر قبولا و إنتشارا حول أسباب تفكك و سقوط روما . اكتشف معنا في هذه القائمة 8 عوامل عجلت بانهيار واحدة من أكثر الإمبراطوريات عظمة في التاريخ .


غزوات القبائل البربرية

العديد من النظريات ترى أن السبب المباشر في سقوط روما يكمن في السلسلة المتتالية من الهزائم التي تعرض لها الجيش الروماني أمام القوى الخارجية . و قد احتكت روما لقرون مع القبائل الجرمانية، لكن خلال القرن الرابع الميلادي استطاعت مجموعات بربرية كالقوط من الزحف باتجاه حدود الإمبراطورية . كما أنها نجت من الإنتفاضة الجرمانية في أواخر القرن الرابع الميلادي، لكن في سنة 410م استطاع ملك القوط ألاريك "Alaric" أن يدخل روما و يستولي عليها . و قضت الإمبراطورية العقود القليلة القادمة تحت تهديد مستمر قبل أن تتم مداهمة "المدينة الخالدة" مرة أخرى سنة 455م ، و هذه المرة من طرف الوندال "Vandals" . و أخيرا، في سنة 476م ، و بعد اشعاله لثورة استطاع القائد الجرماني "Odoacer" أن يخلع الإمبراطور رومولوس أوغوستيلوس "Romulus Augustulus" . منذ ذلك الحين ، لم يرغب أي امبراطور روماني في الحكم من مكانه في ايطاليا ،مما عجل بهلاك الكثير من الجنود . فكانت 476م السنة التي اختفى فيها ضوء الإمبراطورية الرومانية الغربية .

---------------------------------------
⚠ اقرأ أيضا : حقائق مثيرة عن أثيلا الهوني مرعب الرومان
---------------------------------------

المشاكل الإقتصادية و الإعتماد على العمل بالسخرة (العبيد)

حتى عندما كانت روما تحت هجوم القوى الخارجية، كانت أيضا تتداعى من الداخل بسبب أزمات مالية حادة . أدت اليها الحروب المستمرة و الإنفاق المتزايد الذي أدى الى انخفاض في الخزائن الإمبراطورية، اضافة للضرائب الجائرة و التضخم الجامح الذي زاد في اتساع الهوة بين الأغنياء و الفقراء . و أملا في تجنب مًُحصلي الضرائب، العديد من أعضاء الطبقات الغنية، قرروا الإنتقال الى الريف لإنشاء اقطاعيات مستقلة . و في نفس الفترة، هزّ الإمبراطورية عجز في اليد العاملة . و كان الإقتصاد الروماني يعتمد بشكل كبير على العبيد في زراعة الحقول و العمل الحرفي، و ربما كان للجيش عادة تشترط توفير تدفق من الشعوب المهزومة لإنعاش العمل بالعبيد . لكن عندما توقف التوسع الجغرافي في القرن الثاني الميلادي، بدأ عرض الرقيق و غيره من الكنوز الأخرى يتقلص شيئا فشيئاُ . ثم جائت ضربة أخرى في القرن الخامس الميلادي، عندما سيطر الوندال على شمال افريقيا و بدأوا بتعطيل تجارة الإمبراطورية عبر الطواف بالبحر المتوسط في شكل عمليات قرصنة بحرية . و مع تعثرها الإقتصادي و انخفاض انتجاجها الفلاحي و التجاري، بدأت الإمبراطورية الرومانية تفقد قبضتها تدريجيا على أوروبا .


قيام الإمبراطورية الشرقية

كان تقسيم روما إلى جزئين أمرا محسوما في أواخر القرن الثالث الميلادي، عندما قام الإمبراطور دقلديانوس "Diocletian" برسم خط يقسم الإمبراطورية العظيمة الى شطرين، حيث ظلت قيادة الغرب في مدينة ميلانو أما الشرق فكان في بيزنطة، و التي سميت فيما بعد بالقسطنطينية . هذا التقسيم سَهَّل إدارة الإمبراطورية على المدى القصير، لكن مع مرور الزمن بدأ الشطران يجنحان عن بعضهما البعض . حيث فشل الشرق و الغرب في العمل معا على نحو كافي لمواجهة التحديات الخارجية، و دائما ما كانا يتنازعان حول الموارد و العتاد العسكري . كما اتسعت بينهما الهوة، اذ نجد الإمبراطورية الشرقية التي تتحدث اليونانية تعيش في رخاء و ازدهار، فيما تتخبط شقيقتها الغربية التي تعتمد اللاتينية في مشاكل اقتصادية كبيرة . و عمل هذا التفاوت بين الشطرين على توجيه الهجمات البربرية الى الغرب، بإعتباره الأضعف نسبيا . كما حرص الأباطرة على غرار قسطنطين على حماية القسطنطينية، فيما تُركت المدن الإيطالية و خاصة روما - التي لها فقط قيمة رمزية لدى الشرقيين - غير محصنة و بدون حماية . ليتفكك أخيرا الهيكل السياسي للإمبراطورية الغربية في القرن الخامس الميلادي، تاركةً خلفها شقيقتها الشرقية ، التي ستصمد لألف سنة أخرى قبل أن تفتحها جيوش الإمبراطورية العثمانية بقيادة السلطان محمد الفاتح ، سنة 1453م .

التوسع المفرط و الإنفاق العسكري الكبير

في أوج ازدهارها، امتدت الإمبراطورية الرومانية من المحيط الأطلسي على طول الطريق الى نهر الفرات في الشرق الأوسط، لكن من المرجح أن عظمتها كانت سببا في سقوطها . مع مثل هذه المساحة الشاسعة لحكمها، واجهت الإمبراطورية عدة كوابيس و عقبات ادارية و لوجيستية (النَّقل و المواصلات) . و حتى مع نظام الطرق المثالي الذي عُرفت به، كان من الصعب على روما التواصل بسرعة و فعالية لإدارة أراضيها البعيدة . و رغم كفاحها لحشد القوات اللازمة للدفاع عن حدودها من المتمردين و الهجمات الخارجية، اظطر الإمبراطور هادريان "Hadrian" خلال القرن الثاني الميلادي لبناء سوره الشهير وسط بريطانيا لإبقاء الأعداء بعيدين عن الخليج . كما تم ضخ العديد من الأموال في سبيل صيانة الجانب العسكري، و هذا ما أدى الى تباطؤ التقدم التكنولوجي و تلاشي البنية التحتية للإمبراطورية و عجَّل بفنائها .

الفساد الحكومي و غياب الإستقرار السياسي

ان كان حجم الإمبراطورية قد صعب من مهمة التحكم بها، فقد زادت القيادة العاجزة و الغير فعالة من ضخامة المشكل . أن تصبح امبراطوراً لروما هو أمر خطيرا و مهمة صعبة، لكن خلال المرحلة المضطربة في القرنين الثاني و الثالث للميلاد أصبحت هذه الوظيفة ثمتل حكماُ بالإعدام . و أدخلت الحرب الأهلية الإمبراطورية في حالة فوضى، و أزيد من 20 رجلا توالوا على العرش خلال 75 سنة فقط ، في محاولة لتعويض مكان المغتالين ممن سبقوهم . و كان الحرس الإمبراطوري يَقتل و يُنصِّب الملوك كيف ما يشاء، حتى أنه في بعض المرات يسلم العرش لمن يدفع أكثر خلال مزاد علني . كما تمدد هذا التعفن السياسي وصولا لمجلس الشيوخ الروماني، الذي فشل في وضع حد لتجاوزات الأباطرة و تفشي الفساد و انعدام المساواة . و مع تدهور الوضع، فقد المواطنون الرومان ثقتهم و تلاشى اعتزازهم و فخرهم بقيادتهم .

وصول الهون و هجرة القبائل البربرية

نبعت الغارات البربرية على روما جزئيا من الهجرة الجماعية التي تسببت بها غزوات الهون لأوروبا في أواخر القرن الرابع للميلاد . عندما قاد هؤلاء الأورو-أسيويين هجمات عبر شمال أوروبا، فإنهم قادوا العديد من القبائل الجرمانية بإتجاه حدود الإمبراطورية الرومانية . و سمح الرومان -و هم مجبرون- لعدد من القوط الغربيين بعبور الحدود بإتجاه جنوبي نهر الدانوب الى مناطق رومانية آمنة، لكن كان تعاملهم معهم قاسي للغاية . و حسب المؤرخ أميانوس مارسيلينوس "Ammanius Marcellinus" ، فإن الرومان أجبروا القوط الجائعين على تقديم أبنائهم للعبودية مقابل الحصول على لحم الكلاب . و بمثل هذه الوحشية التي عاملوا بها هاته الشعوب، خلق الرومان لهم عدواُ خطيرا داخل حدودهم . و عندما أصبح هذا الطغيان غير قابل للتحمل، ثار القوط و ألحقوا هزيمة بالجيوش الرومانية وقتلوا الإمبراطور الشرقي فالنس "Valens" خلال معركة أدرنة سنة 378م . و بعدها قام الرومان المصدومون بالتفاوض على سلام هش مع البرابرة، هذا السلام الذي تهاوى سنة 410م ، عندما قام ألاريك ملك القوط بالزحف غربا باتجاه روما . و مع ضعف الإمبراطورية الغربية، صارت القبائل الجرمانية مثل الوندال و السكسون قادرة على الإندفاع نحو حدود الإمبراطورية، مسيطرة بذلك على بريطانيا، اسبانيا و شمال افريقيا .

انتشار المسيحية و فقدان القيم التقليدية

هناك نظرية ترى أن للمسيحية علاقة سببية مع سقوط روما، و البعض يرى أن ظهور عقيدة و ايمان جديد قد ساهم بشكل كبير في سقوط الإمبراطورية . وقد تمّ تقنين المسيحية في سنة 313م من خلال "مرسوم ميلانو" ، و في سنة 380م أصبحت المسيحية الدين الرسمي لروما . و أنهى هذان المرسومان قرونا من الجور و الإضطهاد، لكن هذه الخطوة الإنتقالية كان لها ثأثير سلبي، حيث قلَّصت من منظومة القيم التقليدية للإمبراطورية . و حلت المسيحية مكان التعددية الإلهية التي كان يؤمن بها الرومان، و التي يُنظر من خلالها للإمبراطور على أنه بمنزلة الإله، و في ظل الإيمان بإله واحد تحول التركيز بعيدا عن مجد و عظمة الدولة . و في الوقت نفسه بدأ البابوات و غيرهم من قادة الكنيسة يتخدون لأنفسهم مكانا و دوراً متزايداً في الشؤون السياسية، و هذا ما زاد من صعوبة تطبيق الحكامة .
في حين كان لإنتشار المسيحية دور صغير في الحد من فضيلة المدينة الرومانية، أغلب الباحثين اليوم يُقرون بأن انهيار روما مرتبط بشكل كبير بعوامل عسكرية، اقتصادية و ادارية .

ضُعف الجيوش الرومانية

خلال معظم تاريخها، كانت لروما أكثر الجيوش مثالية في العالم القديم . لكن خلال مرحلة الإضمحلال، بدأت صفات هذه القوات العظيمة بالتغير . مع عدم القدرة على تجنيد مواطنين رومانيين، أُجبر أباطرة مثل دقلديانوس و قسطنطين على توظيف مرتزقة أجانب لدعم لجيوشهما . فامتلأت الصفوف بالقوط الجرمانيين و غيرهم من البرابرة، لدرجة أن الرومان بدأوا يستخدمون الكلمة اللاتينية "البربري Barbarus" بدل "الجندي" . و رغم شراسة هؤلاء الجنود الجرمان، كان ولاؤهم للإمبراطورية ضئيلا أو شبه معدوم، و كان ضباطهم المتعطشون للسلطة دائما ما ينقلبون على رؤسائهم . في الحقيقة، العديد من البربريين الذين احتلوا روما و أسقطوا الإمبراطورية الغربية، كانوا من أصحاب الشارات العسكرية رفقة الجيوش الرومانية .


بجيوش ضعيفة، إقتصاد منهار، و فساد ينهش من الداخل، و زاد عليه تهافت الشعوب البربرية على أطراف الإمبراطورية، كل هذا أدى لنتيجة حتمية هي انهيار و سقوط مجد روما تلك المدينة التي أسماها أهلها في أحد الأيام بـ "المدينة الخالدة" .

---------------------
المصدر : هنا
ترجمة : سعيد كميح

قائمة بـ 8 حقائق مثيرة عن أتيلا الهوني مُرعب الروم


يمكنك أن تشاهد المقال مصورا مصحوبا بالتعليق 

ما بين سنتي 434 و 453 للميلاد ، جيش الهون بقيادة الرهيب أتيلا خاض معارك شرسة ضد الجيوش الرومانية، كما اجتاح أقاليم جنوب البلقان، اليونان، بلاد الغال و إيطاليا . و على الرغم من سمعة أتيلا السيئة داخل الامبراطورية الرومانية كفاتح وحشي، لم يستطع الوصول لروما و لا حتى لللقسطنطينية، الا ان براعته و شراسته جعلت اسمه يتردد كثيرا عبر الزمن : فخلال الحرب العالمية الأولى، عندما حاولت بريطانيا القاء الضوء على وحشية و فساد أعدائها الألمان شبهتهم بالهون . و من بين كل القادة "البربريين" للعصر المتأخر للإمبراطورية الرومانية، يبقى أتيلا الهوني الإسم الأكثر شهرة . و الآن بعد أزيد من 1500 سنة على حياته الحافلة بالأحداث (و موته الغامض) اكتشف معنا في هذه القائمة 8 حقائق يجب أن تعرفها عن أتيلا، ملك الهون .

1
تلقى تربية خاصة

بعيدا عن الصورة النمطية للرجل المتوحش، البربري و الغير متعلم، وُلد أتيلا (تقريبا في بداية القرن الخامس بعد الميلاد) في عائلة هي الأقوى في شمال نهر الدانوب . عمَّاه، أوكتار"Octar" و روغيلا "Rugila" ، حكما امبراطورية الهون بالتشارك من أوائل سنوات 420 الى أواخر سنوات 430م . أتيلا و أخوه الأكبر بليدا "Bleda"، تلقيا دروسا في الرماية ، و المسايفة اضافة لركوب الخيل و كيفية الإعتناء بها . كما تكلما - و ربما استطاعا قراءة - كل من اللغة القوطية و اللاتينية، و تم تعليمهما فنون الحرب و التكتيكات الديبلوماسية، حيث أن الأخوين دائما ما يكونان حاضرين عندما يستقبل عماّهما سفراء الإمبراطورية الرومانية .


2
ما إن وصل أتيلا للحكم ، كان أول شيء فعله هوعقد سلام قصير الأجل مع الرومان

مع وفاة عمَّيه في سنة 434م ، أتيلا و أخوه الأكبر بليدا ورثا سيطرة مشتركة على امبراطورية الهون . و أولى خطواتهما كانت معاهدة مع الإمبراطورية الرومانية الشرقية، و بموجبها تعهد الإمبراطور ثيودوسيوس الثاني "Theodosius II" بدفع 700 رطل (حوالي 320 كلغ) من الذهب كل سنة شرط السلام بين الهون و الرومان . لكن بعد سنوات قليلة ، ادعى أتيلا أن الرومان انتهكوا المعاهدة و قاد مجموعة من الهجمات المدمرة نحو المدن الرومانية الشرقية في سنة 441م . و مع ظهور اشارة الخطرو اقتراب الهون بـ 20 ميل من القسطنطينية، أُجبر ثيودوسيوس للرضوخ لمطالب الهون، و وافق على دفع ما مجموعه 2100 رطل من الذهب في السنة لأتيلا الرهيب .


3
قتل أخاه ليحتكر لنفسه القوة المطلقة

بعد معاهدة السلام التي أُبرمت في سنة 443م ، عاد الهون الى السهل الهنغاري العظيم . أما ما حدث في السنوات القليلة اللاحقة يبقى غامضاً من خلال المصادر الرومانية، لكن يبدوا واضحا أن أتيلا قرر تحدي أخاه بليدا من أجل احتكار السلطة على الإمبراطورية . الكاتب الروماني بريسكوس "Prescus"، الذي قدم ما يعتبر أكثر التقارير الرومانية موثوقية حول الهون، ادعى أنه في سنة 445 " تم اغتيال بليدا ملك الهون بسبب مؤامرة حاكها أخوه أتيلا " . بعد سنتين من قتله لبليدا ، قاد أتيلا هجمة جديدة على أراضي الإمبراطورية الرومانية الشرقية . و اقتحمها عن طريق البلقان الى اليونان، و لكن استطاع الرومان صد هذا الغزو في منطقة ثيرموبيلا "Thermopylae" التي شهدت معارك عديدة قبل ذلك و التي تقع بين الجبال و البحر، شمالي أثينا . و بعد التفاوض أبرموا معاهدة جديدة كانت أكثر قسوة من سابقتها على الرومان .


4
غزى بلاد الغال ليحصل لنفسه على زوجة

في ربيع 450م ، قامت هونوريا "Honoria"، الأخت الفاتنة لإمبراطور روما الغربية ، فالنتينيان الثالث "Valentinian III"، بإرسال خاتم لأتيلا تسأله أن يساعدها لأن أخاها أجبرها على الزواج من أحد أرستقراطيي روما رغما عنها . أتيلا الذي كان له عدة زوجات (عددهن غير معروف)، قَبِل اقتراح هونوريا كأنه عرض زواج . و أعلن أنها زوجته الجديدة و طالب بها و نصف الامبراطورية الرومانية الغربية ليقدمه كمهر لها . لكن هونوريا ادعت انها لم تقصد أي شيئ من هذا ، لكن شقيقها الذي كان غاضبا من مكيدة أخته، كان على استعداد لإرسالها عبر نهر الدانوب الى أتيلا . لكنه بعد كل هذا تراجع و سمح بزواجها من الأرستقراطي الروماني . أتيلا لم يستسلم ببساطة ، حيث سيقوم بشن هجمتين عسكريتين باسم هونوريا .


5
تكبد أتيلا هزيمته الأولى و الأخيرة في معركة السهول الكاتالونية "Battle of the Catalaunian Plains"

في سنة 451م و بمجموع 200.000 رجل من الهون، غزى أتيلا بلاد الغال . ولأنهم انتقلوا عبر الريف، تركوا خلفهم المذابح و الدمار، فيما شكَّل الرومان (بقيادة الجنرال فلافيوس أتيوس "Flavius Aetius" ) تحالفاً مع ثيودريك الأول "Theodric I" ملك القوط الغربيين . هذا الخليط القوطي الروماني من القوات واجه الهون في معركة حاسمة على سهول كاتالونيا ، انتهت بهزيمة قائد الهون في واحدة من أكثر الحروب دموية في التاريخ . قُتِل ثيودريك أثناء المعركة، في حين أخد أتيلا قواته و غادر بلاد الغال الى حين . أبداً لا ييْأس هذا الرجل ، حيث أنه بعد سنة من هذه المعركة سيعلن غزوه لإيطاليا .


6
رغم شهوته الأسطورية للذهب، كانت طريقة عيش أتيلا بسيطة و متواضعة

استنادا لما رواه بريسكوس "Priscus"، الذي زار مقر أتيلا في السهل الهنغاري العظيم خلال زيارة لسفراء الإمبراطورية الرومانية سنة 449م ، فإن ملك الهون قدَّم مأدبة فاخرة على شرف ضيوفه في صحون فضية" . أتيلا ، كما لاحظ بريسكوس ، كان يقدم الخدمة بنفسه بدون واسطة خدم . و يأكل اللحم على أطباق خشبية … كما أن كأسه مصنوع من خشب ، في حين يُضَيِّف في كؤوس من ذهب و فضة . و خلافا للخاضعين له الذين يتباهون بالذهب و الأحجار الكريمة على أحزمة أحصنتهم و كذا على أسلحتهم، كان رداء أتيلا بسيطا ما يهمه هو أن يكون نظيفا .


7
مات بطريقة فظيعة و محيرة ليلة زفافة

رغم وحشيته، طريقة موت أتيلا لم نكن لنتنبأ بها لمحارب و قائد عسكري عظيم . حتى في الوقت الذي كان يطالب فيه بهونوريا، قرر الزواج من جديد، كانت شابة جميلة تدعى ايلديكو "Ildico" . تزوج سنة 453م ، في الوقت الذي كان يعد فيه العدة لهجوم جديد على الإمبراطورية الرومانية الشرقية و امبراطورها الجديد، مارسيان "Marcian" . خلال العرس الذي كان في قصر أتيلا، استمتع العريس و شرب حتى ساعة متأخرة من الليل . في الصباح التالي، لم يظهر أتيلا ، فقام الحرس بكسر باب غرفته ليجدوه ميتا في جانب من فراشه، و زوجته في الجانب الآخر من السرير لا تكاد تتوقف عن البكاء . لم يتم العثور على أي جرح في جسده ، و يُعتقد أنه أصيب برعاف شديد أثناء نومه مما تسبب في اختناقه بسبب تراكم الدماء داخل أنفه . كما يوجد تأويل آخر لموته يضع لعروسه يد في القضية، أو أنه سقط ضحية مؤامرة حاكها الإمبراطور مارسيان; و أصحاب هذا الرأي رفضوا أن يكون حادثا غريبا ، أو أنها حكاية تحذيرية عن مخاطر الشرب .


8
لا أحد يعلم أين دُفن

حسب ما رواه بريسكوس ، فإن رجال أتيلا لطخوا وجوههم بالدماء و ساروا بأحصنتهم في دوائر حول الخيمة التي بها جثمان قائدهم العظيم . في تلك الليلة وُضع جسده في ثلاث توابيت واحد داخل الأخر ، الأول من ذهب ، و الثاني من فضة ، و الثالث من حديد، و دفن في مقبرة مليئة بأسلحة أعدائه المهزومين، جنبا الى جنب مع الجواهر و كنوز أخرى . و تقول الأسطورة أنه تم تحويل مجرى نهر حتى يتم دفن أتيلا، و بعدها تم تسريح المياه لتغطي قبره . كما تم قتل الخدم الذين أجروا مراسيم الدفن لكي لا يكشف مكان متواه الأخير . يعتقد بأن قبره في مكان ما من هنغاريا، لكنه لا زال مجهولا الى يومنا هذا .
نصب تذكاري لأتيلا بـهنغاريا
و يبقى أتيلا القائد البربري الأكثر شهرة ، و صاحب أكثر السير المشينة بينهم ، كان مهووسا بالذهب كما أحب الفتك بجيوش الأعداء ، و هذا ما تشهد به حملاته الشرسة التي كانت تهابها أكبر امبراطوريات أوروبا أنذاك ، فما كان لها الا أن ترضخ لمطالبه و تعطيه ما يريد من ذهب … إنه أتيلا ، القائد الشرس و الملك الرهيب . 

-------------
المصدر : هنا 
ترجمة و اعداد : سعيد كميح

هذه 10 حيوانات منقرضة من الممكن اعادتها للحياة ..

في عددها الصادر في أبريل 2013 ، حمل غلاف مجلة ناشيونال جيوغرافيك ، صورة لمجموعة من الأصناف الحيوانية المنقرضة، تخرج من اناء اختبار. مرفوقة بعنوان عريض (إحياء الكائنات المنقرضة) مع كتابة صغيرة (نستطيع لكن ينبغي لنا؟) .
قد يتسائل البعض هل حقا بإمكاننا اعادة احياء الحيوانات بعد انقراضها؟ .. هذا السؤال هو الذي أجاب عليه مجموعة من الباحثين ، خلال منتدى TEDxDeExtinction بمدينة واشنطن ، و الذي استضافته مجلة ناشيونال جيوغرافيك في 15 مارس من سنة 2013 . قدم الباحثون مجموعة من الأمثلة لكائنات، من الممكن اعادتها بعد انقراضها، لكن بشرط ان يتم التغلب، على بعض العقبات العلمية و تجاوز عدة مسائل أخلاقية ، تحول دون تحقيق هذا التصور .
من بين الأمثلة التي قدمت خلال هذا المنتدى ، أعرض لكم ست حيوانات منقرضة سواء قديما أو حديثا ، في امكان العلم اعادة احيائها ..


1- الماموث المشعَّر - Wolly Mammot

يعتبره العلماء السلف الأكبر للفيل الحالي ، و قد انقرضت أعداد كبيرة منه خلال العصر الجليدي ، أي حوالي 8000ق.م ، و تؤكد بعض الدراسات أنه استمر بالحياة ، على جزيرة رانجل في المحيط المتجمد الشمالي ، حتى سنة 1650ق.م .
يُرجح أن سبب انقراضه يرجع الى المناخ كما ذكرنا سابقا ، كما أن للإنسان القديم يد في هذا الإنقراض بسبب الصيد الجائر .
و نتيجة التشابه الكبير في الحمض النووي بينه و بين الفيل ، اتضح للعلماء امكانية اعادته للحياة ، من خلال تعديل على مورثات الفيل .   


2- نمر تاسمانيا - Tasmanian tiger

نمر تاسمانيا (Thylacines) ، تواجد بكثرة على جزيرة تاسمانيا الأسترالية ، التي تم اكتشافها من طرف الأوروبيين سنة 1803 .
ابتداءً من نهاية القرن 19م ، بدأت الحكومة التسمانية، تقدم جوائز لكل من يأتي بجثة هذا الحيوان ، الذي كان يعتبر عدوا للمزارعين بسسب افتراسه للأغنام و الدواجن . لكن بحلول الثلاثينيات، شارف هذا الحيوان على الإنقراض ، و آخرنمر توفي سنة 1936م بحديقة حيوانات تسمينيا . 


3- الحمام الزاجل - Passenger piegeons

لطالما غطى الحمام الزاجل (Ectopistes migratorius) سماء العالم ، و استخدم في تبادل الرسائل ، لكن الصيد الجائر و اجتثات الغابات ، أدى الى انقراضه قبل مئة سنة من الآن .
تعتبر الحمامة "مارتا - Martha" ، هي آخر ما تبقى من هذا النوع ، و قد نفقت سنة 1914م بحديقة حيوانات سينسيناتي الأمريكية .


4- الضفدع مكتئب المعدة - Gastric brooding frogs

يعرف بنوعين : Rheobatraclus Vitellinus و R.silus ، وما يميزهذا النوع هو طريقته الفريدة في التكاثر ، حيث تبتلع الإناث البيض المخصَّب، و تحول معدتها الى رحم ، و بعد انقضاء فترة معينة، تُنجب عن طريق فمها . و يكمن سبب انقراضها خلف قطع الأشجار و اقتلاع الفطريات وحيدة الخلية ، و آخر ظهور لها كان في منتصف الثمانينات من القرن الماضي .



5- ببغاء كارولينا - Carolina parakeet

تعتبر ببغاء كارولينا (Conurposis Carolinensis) النوع الأصلي الوحيد في شرق الولايات المتحدة ، حيث امتد انتشارها من جنوب نيويورك الى خليج المكسيك ، و الى الغرب وصولا الى ويسكنسون . اختفت هذه الطيور نهائيا في أوائل القرن العشرين .


6- النمر السيفي - Sober-toothead

تميز النمر السيفي (Smilodon fatalis) بجسمه القوي، و حجمه الذي يساوي حجم قريبه الأسد ، كما بلغ وزنه 270 كلغ ، لكن أبرز سماته هو الأنياب الطويلة التي تبلغ حوالي 18 سنتمتر ، و على غرار الأسود، تميز النمر السيفي بميله للصيد الجماعي . 
و كنتيجة للعصر الجليدي و انقراض العديد من الحيوانات -التي تعتبر وجبة دسمة لهذه النمور- اختفت هذه الأخيرة قبل حوالي 11000 سنة من الميلاد .



قد يبدوا لك الأمر غريبا ، لكن تذكر أنه لطالما فاجئنا العلم بأشياء لم نكن نتوقعها .. 

-----------------
المصدر : من هنا